شكل المخيم الكشفي الدامج “لنعش سويا”، الذي نظمته الكشفية الحسنية المغربية مابين 28 غشت و4 شتنبر، لفائدة أطفال المهاجرين الأفارقة بالمغرب، مناسبة لتوطيد روابط الصداقة والعلاقات الإنسانية بين الشباب المغربي والإفريقي.
وقد استفاد من هذا المخيم ، الذي أسدل الستار على فعالياته يوم السبت 3 شتنبر بالمركز الوطني الكشفي عبد الكريم الفلوس بالمعمورة بضواحي مدينة سلا، ثلاثون يافع ا و يافعة من المهاجرين الأفارقة، بالإضافة الى عشرة كشافة متقدمين ورائدة من الكشفية الحسنية المغربية.
وتوخى هذا المخيم الكشفي، المنظم برعاية منظمة اليونيسيف بالمغرب، تعزيز قيم العيش المشترك وتقاسم تجربة اجتماعية فريدة، وذلك من خلال تبادل التجارب واستشراف الثقافات والعادات والتقاليد تحت فضاء واحد.
بهذه المناسبة، قال المفوض العام للكشفية الحسنية المغربية، عبد اللطيف كركاس، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب للأنباء، إن فلسفة المخيم الكشفي الدامج “لنعش معا ” تأتي تكريسا لتوجه انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي وتوطيد أواصر الصداقة والأخوة مع عدد من البلدان الإفريقية .
وشدد على أن هذه التجربة الاجتماعية، التي جمعت مجموعة من الأطفال الأفارقة بنظرائهم المغاربة، كانت استثنائية بامتياز، لكونها استقبلت دولا كثيرة وبالتالي ثقافات متعددة.
وحول برنامج هذا المخيم، لفت كركاس إلى أن الأطفال عاشوا تجارب متنوعة من الطبخ الى المنافسات الرياضية والقيام بزيارات سياحية، فضلا عن برامج أخرى شكلت فرصة مواتية للأطفال للتبادل المعرفي والثقافي حول بلدانهم والقواسم المشتركة بينهم.
وخلص كركاس إلى أن ” المملكة المغربية أظهرت من جديد أنها أرض للتسامح والتعايش والانفتاح على جميع الثقافات والأعراق “.
بدوره، عبر أبو بكر الصديق، أحد الأطفال المستفيدين من هذا المخيم الكشفي الدامج، من دولة غينيا كوناكري، عن سعادته للمشاركة في هذه العطلة الكشفية بالمغرب، والتي مثل ” تجربة رائعة مليئة بالمعرفة والثقافة والتبادل “، وسجل، في تصريح مماثل، أن مشاركة أطفال من دول إفريقية مختلفة مكنهم من الإنفتاح على بعضهم البعض.
أما نبيل محمد الشريف، طفل مستفيد من دولة السودان، فأبرز أن أنشطة المخيم كانت جد متنوعة وإيجابية، معبرا عن الأمل في تكرار ” هذه التجربة الإسثتنائية في السنوات المقبلة “.
ومكن هذا المخيم الكشفي الدامج للأطفال في وضعية هجرة، من نسج لحظات تبادل ثقافي ورياضي لتعزيز الاندماج بين الشباب في المغرب ضمن مشروع “هجرة وحماية” الذي أطلقته يونيسيف المغرب.