الرئيسيةالهجرةمحمد رسول الله

محمد رسول الله

عبدالعزيز سارت

عبدالعزيز سارتعَطِرَاتٌ زَكِيَاتُ

نَفَحَاتٌ  تَنْشُرُهَا فِي كُلِّ مَوْسِمِ

وُجُوهٌ نَاضِرَةٌ

جَمِيلَةُ المُحَيَّا حُلْوَةُ المَبْسَمِ

 

مَوَاكِبُهَا أَمْوَاجٌ رَاقِصَةٌ

تَتَمَايَلُ طَلْعَتُهَا

بَدِيعَةُ البُرُوزِ

   بِسِحْرِ أَبْهَى مَقْدَمِ

 

نَسِيمُ مَزَارِهَا نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ

يَحْتَفِي بِهِ العَارِفُونَ

 يَتَنَسَّمُونَ رِيحَهُ

فِي كُلِّ رُبُوعٍ و مَرْسَمِ

 

نَاصِعٌ بَياَضُ رِدَائِهَا

تَطُوفُ بِهِ وَ تَْسعَى وَ تُصَلِّي

بِأَزْكَى الدُّمُوعُ

عَلَى النَّبِيِّ الأَكْرَمِ

 

سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ

سَلَامٌ عَلَى مَقَامِكَ السَّامِي

بِمَا يَلِيقُ  بِالرَّحْمَةِ المُهْدَاةِ

وَ القُرْآنِ وَ الدِّينِ الأَقْوَمِ

 

سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ

جَلَالُ قَدْرِكَ أَخْجَلَنِي

فَأَسْعِفْنِي

لَقَدْ تَبَعْثَرَ القَوْلُ فِي فَمِي

 

وَ غَرِقْتُ فِي حَيَائِي بِجَوَارِحِي

وَ تَعَثَّرَ اللِّسَانُ

أَمَامَ جَاهِكَ

 السَّنِيِّ الأَعْظَمِ

 

فَأَغِثْنِي بِجَاهِ الزَّهْرَاءِ

 وَ الحَسَنَيْنِ وَ دَوْحَةِ  البَيْتِ

  وَ كُلِّ ذِكْرٍ لِاسْمِكَ بِالصَّلَاةِ

  وَ الشَّوْقِ مُفْعَمِ

 

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تَاجُ الشَّهَادَةِ

وَاسْمُ مُحَمَّدٍ أَحْجَارُهُ

 فَأَنْعِمْ بِهِ مِنْ

 نَبِيٍّ مُكَرَّم ٍ

مِنْ رَبٍّ كَرِيمٍ مُنْعِمِ

 

إِصْطَفَاكَ اللهُ مِنْ آيَاتِهِ مُحَمَّدَهُ

 وَ أَحْمَدَهُ وَ مُصْطَفَاهُ وَ مُخْتَارَهُ

وَ انْتَقَى لَكَ مِنَ الجِنَانِ

 أَقْدَسَ مَعْلَمِ

 

أََرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْناً

وَ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ سَيْلٌ عَارِمٌ

وَ الشَّوْقُ مُشْتَعِلٌ مِنْ أُمَّةٍ

إِلَى نَبِيِّهَا الأَمِينِ وَنَهْجِهِ المُحْكَمِ

 

أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْناً

وَ شَدُّ الرِّحَالِ إِلَى مَقَامِهِ قَائِمٌ

يُبَلِّغُهُ مُعْتَمِرٌ إِلَى حَاجٍّ

بَيْنَ الصَّفَا وَ المَرْوَةِ وَ بِئْرِ زَمْزَمِ

 

أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْنًا

وَ ذِكْرُ مُحَمَّدٍ وَ مَدِيحُهُ سَعَادَةٌ

 وَ بَهْجَةٌ وَ حَضْرَةٌ رَبَّانِيَّةٌ

مَحْجُوبَةُ الأَسْرَارِ بَرْزَخِيَةُ الأَنْعُمِ

 

وَ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ وَ الآلِ

وِرْدٌ تُقْضَى بِهِ حَوَائِجُ النَّاسِ

بِوَعْدٍ وَثِيقٍ ثَقِيلٍ

عِنْدَ اللهِ مُبْرَمِ

 

يَا رَسُولًا تَوَّجَ أُمَّتَهُ

دُنْيًا وَ آخِرَةً

 إِيمَانًا وَ أَخْلَاقًا

 وَ أَكْسَبَهَا أَوْفَرَ مَغْنَمِ

 

نَفَذَتْ رِسَالَتُهُ إِلَى الأَرْوَاحِ

وَ القُلُوبِ وَ العُقُولِ

فَاسْتَيْقَضَتْ أُمَمٌ تُعْلِي صَرْحَ المَعَارِفِ بِمَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمِ

 

أَوْحَى لَهُ رَبُّهُ مَا أَوْحَى

وَ جِبْرِيلُ بَلَّغَهُ فَعَلَّمَنَا

مَنْ يَرْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ

 فِي السَّمَاءِ يُرْحَمِ

 

وَ أَنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَاتِ

وَ الأُمُورُ بِخَوَاتِمِهَا

وَ الدِّينُ قَوْلٌ وَ فِعْلٌ

لَا  أَبْيَضَ أَفْضَلَ مِنْ أَدْهَمِ

 

وَ المِلَّةُ الحَنِيفَةُ عِنْدَ اللهِ وَاحِدَةٌ

 ابراهيم ينبوعها

وَ مُحَمَّدٌ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ

مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ يَسْلِمِ

 

 فَيَارَبِّي بِجاَهِهِ تَدَارَكْ أُمَّتَهُ

 وَ ادْفَعْ عَنْهَا بَأّسَ المَاكِرِينَ

وَمَا يُدَبَّرُ لَهَا

بِالغَدْرِ فِي لَيْلٍ مُتَلَبِّدٍ مُظْلِمِ

 عبدالعزيز سارت

لوفن،4 فبراير 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: