نظمت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من خلال ممثلياتها الجهوية والإقليمية (المفتشية الجهوية للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب لجهة طنجة تطوان الحسيمة والمديرية الجهوية وكذا المديريات الإقليمية للإسكان ومجموعة العمران و الوكالات الحضرية والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان)، اليوم الجمعة 31 أكتوبر بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، يوما دراسيا في إطار التخليد الدولي لأكتوبر الحضري 2025، والذي أقره برنامج الأمم المتحدة، وذلك تحت شعار: “قيادة مجالية متمحورة حول الإنسان في سياق الابتكارالرقمي”.
تعد هذه المبادرة جزءا من الدينامية العالمية لأكتوبر الحضري، التي تتوج كل عام باليوم العالمي للمدن في 31 أكتوبر. ويسلط هذا الشعار الضوء على تنامي الاعتراف بالدور المحوري للابتكار في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة. في عصر يشهد تحولات اقتصادية واجتماعية وبيئية عميقة، حيث تدعى المدن لأن تصبح مختبرات حقيقية للابتكار، توافق بين النجاعة والإنصاف والاستدامة. لم يعد تطور المجال الحضري يقتصر على تحديث البنية التحتية أو اعتماد الحلول التكنولوجية؛ بل يرتكز أساسا على رؤية متكاملة، تعتمد على مشاركة المواطنين، والاستدامة البيئية، والحكامة المحلية الفعالة.
اعتمد هذا الحدث لاستقطاب جميع الفاعلين المحليين في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من خبراء وأكاديميين ومؤسسات، من خلال ورشة عمل حول التحول الرقمي والاستدامة الحضرية وتحسين جودة الحياة بالمدن. ويهدف إلى: استكشاف التحديات الحضرية المعاصرة، وتعزيز قدرة المجالات على الصمود في وجه الأزمات، وكذا تطوير حلول مبتكرة لمدن مستدامة ودامجة ومرتكزة على الإنسان.
في ختام هذا اليوم الدراسي، سلطت المناقشات الضوء على أهمية دمج الابتكار الرقمي والبعد الإنساني في الديناميات المجالية لضخ وتعزيز التنمية الحضرية الدامجة.
