بحي أكدال، أحد أرقى الأحياء بالعاصمة الرباط، تحديدا عند مفترق طريقين، لا يبعد عن قاعة بن ياسين إلا بحوالي 100 مترا، نزلت الطريق وتكونت على إثر حفرة منذ ما يناهز 20 يوما، ما ساهم في عرقلة حركة السير خاصة في الفترة الصباحية.
الحفرة قد لا تتطلب إلا سويعات من العمل لإصلاحها لكن الأمر طال وبقيت الحفرة، لأن ثمة ممانعة هناك أو في مكان ما. الحفرة أحست بدفء غمرها من جانب المسؤولين الجماعاتيون، أبقاهم الله ذخرا وملاذا لمثل هذه الحفر، أحاطوها بعناية وسيجوها، مستعملين في ذلك جدران من الزنك ومتاريس، هذه السياج زاد الحفرة جمالا ورونقا إلى درجة أن مستعملي الطريق استأنسوا بها، ويتوجهون في كل مرة مروا بجانبها بالأدعية إلى السماء ألا يحرمهم منها.
حفرة أكدال لا تقلق العابرين أو السائقين لأنها تذكرهم في الصباح وفي المساء أن الإصلاح لم يعد شعارا فقط، بل قناعة وإيمانا وواجبا. والملاحظ أن هذه الحفرة أجبرت شرطي المرور في تلك المنطقة على أساس الوقوف بجانبها هي وحدها لتنبيه السائقين والمارة إلى هذا الكنز وعدم الاقتراب من الحفرة.