تشكلت بالعاصمة الاقتصادية، أول لبنة لمكتب جهوي لأستاذات التربية والتكوين، خاص بجهة الدار البيضاء سطات ، تابع للجامعة الوطنية التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ودلك اليوم السبت 16 يناير الجاري .
يضم المكتب، مكتب إقليمي للمرأة العاملة بقطاع التعليم (منطقة مولاي رشيد)، والذي يعد لبنة أولى تؤسس لمكتب جهوي مرتقب ، سيتم تشكليه لاحقا ، كي يضم كل نساء التعليم بالجهة، العضوات في الجامعة الوطنية للتعليم التابعة لهذه المركزية النقابية. وقد تم انتخاب مريم فرحان كاتبة عامة إقليمية للمرأة العاملة بقطاع التعليم (مولاي رشيد )، مع الإشارة إلى أن هذا المكتب يضم 25 عضوة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم فرع مولاي رشيد (جهة الدار البيضاء سطات)، المنعقد بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل تحت شعار” من أجل تقوية المرأة و تطوير دورها النضالي بالجامعة الوطنية للتعليم “.
وفي هذا السياق أبرز ميلود معصيد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم ، في كلمة بالمناسبة ، الدور الكبير الذي تضطلع به نساء التعليم في مجال اشتغالهن، وفي الدفع بعجلة العمل النقابي الجاد ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العمل على التصدي للفكر الذكوري الذي يسعى دوما لقطع الطريق أمام النساء من أجل بلوغ حقوقهن كاملة، بما فيها تحمل المسؤولية في مراكز القرار.
وحسب معصيد ، فإن التكوين يضطلع بدور هام خاصة في الشق المتعلق بتعلم الأخلاق النضالية ، لافتا إلى أن تحمل المسؤولية ضمن العمل النقابي يقتضي التواجد الميداني اليومي لتقديم الدعم للناس وحل مشاكلهم.
وفي السياق ذاته اعتبر الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم سعيد السماهلي ، أنه في إطار الاستراتيجية المعتمدة من قبل الاتحاد المغربي للشغل ، هناك عمل كبير يتم القيام به لتمكين النساء من الاضطلاع بأدوارهن كاملة ضمن صفوف الجامعة الوطنية للتعليم، خاصة بجهة الدار البيضاء سطات .
وعبر عن أمله في أن يعطي المكتب الإقليمي لأستاذات التعليم بمولاي رشيد ، قيمة مضافة للعمل النقابي بصيغة المؤنث ، حتى لا يبقى هذا العمل مقتصرا فقط على العنصر الرجالي، مشيرا إلى أن أهم جانب في برنامج عمل هذا المكتب هو التكوين بغية التعرف على طبيعة العمل النقابي، والاشتغال على حل الملفات العالقة، وأساليب التفاوض.
أما جميلة الحوات عضو المكتب الإقليمي ، فأكدت أن إنشاء هذا المكتب، يروم بشكل خاص إدماج النساء العاملات بقطاع التعليم في التنظيم النقابي ، لتحفيزهن على الاشتغال، وتمكينهن من الأدوات التي تساعدهن على الظفر بمناصب عليا في مراكز القرار إلى جانب الرجل.
وجرى خلال هذا المؤتمر ، الذي شاركت فيه أستاذات ينتمين لمؤسسات تعليمية (مديرية التعليم مولاي رشيد )، بسط مختلف الإكراهات والمعيقات التي تعترض العمل النقابي الخاص بالعنصر النسوي.
كما تم استعراض الأوضاع الاجتماعية والمشاكل التي تعيشها المرأة بصفة عامة ، وبعمالة مولاي رشيد خاصة، وكذا ” الاختلالات ” التي تعرفها المنظومة التربوية خاصة على مستوى ” الخصاص المهول للموارد البشرية وسوء تدبيرها وحكامتها “.
وتم التشديد على أنه يتعين على النساء ركوب قطار التحديث ، مع العمل على تحمل المسؤولية رغم وجود إكراهات مهنية واجتماعية وثقافية .