الرئيسيةالأمازيغيةالسنة الأمازيغية..تقويم أمازيغي ضارب في القدم و في أعماق التاريخ

السنة الأمازيغية..تقويم أمازيغي ضارب في القدم و في أعماق التاريخ

يعد التقويم الأمازيغي “تقويم فلاحي مرتبط بالأرض و الفلاحة التي عرفت في شمال أفريقيا” في الألف الرابعة قبل الميلاد، حسبما أكده محمد الهادي حارش أستاذ تاريخ الحضارات القديمة بجامعة الجزائر 2 اليوم الأحد بباتنة خلال اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة محمد العيد آل خليفة في إطار الاحتفالية الوطنية برأس السنة الأمازيغية 2971 , مؤكدا أن التقويم الأمازيغي “ضارب في القدم و في أعماق التاريخ”.

وأوضح ذات المتدخل في هذه المناسبة بأن “التقويم الأمازيغي هو تقويم فلاحي مرتبط بالأرض و الفلاحة التي عرفت في شمال أفريقيا في الألف الرابعة قبل الميلاد”، مضيفا بأنه “من غير الممكن أن تتم ممارسة ذلك النشاط دون وجود تقويم”.

وأضاف بأن “اختيار تاريخ 950 قبل الميلاد لتحديد بداية للتقويم الأمازيغي ما هو سوى رمز من اختيار ابن المنطقة المرحوم عمار نقادي (باحث أكاديمي من مواليد مروانة في 1943 وتوفي في 2008 بباريس ) وهي السنة التي اعتلى فيها الملك شيشناق عرش مصر”.

وأردف ذات المحاضر بأن اقتراح نقادي في سنة 1962 لهذا التاريخ كبداية للسنة الأمازيغية “لم يأت عبثا بل لأنه يقال بأنه في بعض مناطق الأوراس يطلق على يوم يناير بيوم فرعون”.

وتطرق ذات المختص في مداخلته التي تابعها الحضور باهتمام ومنهم الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد و والي باتنة توفيق مزهود إلى مقارنة للتقويم الأمازيغي مع بعض التقاويم الشمسية كالتقويمين المصري والروماني وبعض الاختلافات بينهما.

وتضمن اليوم الدراسي الذي طرأ تغيير في موضوعه في آخر لحظة، حسب المنظمين، من “الثقافة الأمازيغية بين الإبداع والتلقي في الفنون .. سينما ومسرح وفنون تشكيلية وموسيقى” ليخصص للحديث عن عادات وتقاليد سكان منطقة الأوراس في يناير، مداخلة لــ محند زردومي من جامعة الجزائر حول “شايب ….عاشوراء ما قبل المسرح” التي أعاد إحياءها سكان منطقة تكوت و ما زالوا يمارسونها كعرض مسرحي مفتوح فيه فرجة و دلالات رمزية تعبر عن التنظيم الاجتماعي في المجتمع الأمازيغي بالمنطقة.

أما طالبة الدكتوراه بجامعة باتنة 1،بشرى قرباعي، فخصصت مداخلتها لطرق الاحتفال بيناير في منطقة الشاوية مع التركيز على مظاهر الاحتفالات التي تدور حول المرأة والأرض كرمز للعطاء والخصوبة. وتم على هامش اليوم الدراسي تنظيم معارض مختلفة للصناعات التقليدية وبعض المأكولات الشعبية وأجنحة لعرض الكتب، منها تلك الصادرة عن المحافظة السامية للأمازيغية المنظمة للتظاهرة بباتنة.

وأشرف قبل ذلك الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد مصحوبا بوالي الولاية توفيق مزهود على تسمية عديد المرافق الثقافية باللغة الأمازيغية.

يذكر أن الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية 2971 تم إطلاقها من منطقتي منعة وبوزينة يوم 8 يناير بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد والقائد العام للكشافة الإسلامية عبد الرحمن حمزاوي وكذا والي باتنة توفيق مزهود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: