الرئيسيةثقافة وإعلام21 مارس فسيفساء الأعياد… دعوة للتكافل والتفاؤل ونشر قيم الحب والتسامح الإنساني

21 مارس فسيفساء الأعياد… دعوة للتكافل والتفاؤل ونشر قيم الحب والتسامح الإنساني

يُطل علينا هذا اليوم الجميل بباقة من الأعياد البهيجة، كلوحة فنية متناسقة ألوانها بالفرح والدفء والأمل بحياة أفضل بينَ ربيعٍ يزهرُ ونوروزٍ يحتفلُ أبنائه بنسائمٍ تحملُ عبقَ الأملِ، يُطلُّ علينا وهو حامل لعيد العدلِ والاعتدالِ الربيعي أي اليومٌ يُساوي فيهِ الليلُ النهارَ بساعاته، ويُصافحُ فيهِ البردُ دفءَ الشمسِ بأجوائه، مُعلنًا وداعَ الشتاءِ وتحيةً للربيعِ. وهو عيدُ نوروز عند أكراد العالمٍ، رمزُ التجديدِ والانطلاق للمستقبل الأجمل، يومٌ نحتفلُ فيهِ بِتفتحِ الزهورِ، ونُودّعُ فيهِ الشتاءَ القارسَ، ونستقبلُ ربيعًا مُزهرً. بل هو يوم احتفال الطبيعة بزهورها واشجارها كونه اليوم الدولي للغابات والأشجار ليكون يوم احتفال عالمي للحفاظ على الأشجار، وللتذكير بضرورة المحافظة على البيئة.

وهو العيدُ الراسخ للأمهاتِ والذي تُكرم فيه الأم والأمومة والاحتفاء بها وبإنجازاتها يومٌ نخصصه لنُكرمُ فيهِ أمهاتِنا ونقدم لهن الهدايا، ونُعبّرُ لهنّ عن حبّنا وتقديرنا لهنّ بشكل أكبر من كل يوم فهو يوم مخصص للأم، ونُقدّرُ تضحياتهنّ وعطائهنّ اللامحدودِ. ويختلف تاريخ الاحتفال به بين دول العالم لكنه اغلب الدول ومنها المملكة المغربية تحتفل به في هذا اليوم.

وهو يوم للاحتفال باليوم العالمي لأصحاب متلازمة داون وتشجيع اسهاماتهم في مجالات الحياة وتميزهم في دراستهم ومهاراتهم الفنية الرياضية الإنسانية وإنجازاتهم الحياتية عموماً. كما انه يوم دولي للقضاء على العنصرية التي تقود الى ويلات من العنف والتعصب على أساس العنصر أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو العرقي، وضحاياه يعانون من أصناف متعددة من التمييز استناداً إلى أسس أخرى ذات صلة مثل الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي وغيره الكثير.

بينما نحتفلُ بهذا اليومِ، لا ننسى أنّ أنينَ الآلامِ الذي يملأ عالمَنا، وخطوات الموتَ التي تسرقُ أرواحَ بريئة والجوع والمرض والكوارث التي تمزق بلدانا وتحصد أنفاسا لجموع من البشر هنا وهناك. يعود الينا هذا اليوم ليناشد الإنسانية ويُرسلُ أمنياتِنا بِنسائمِ نرجسِ نوروزٍ، لِتُفوحَ روائحُها من أبوابِ الأملِ، ويجدد العزف على وتر التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة كالتعاونِ والتكافلِ بينَ الشعوبِ، وتحقّيقَ السلامَ والعدلَ للعالم بأسره ويُؤكّدُ على أهميةِ التسامحِ والاحترامِ، ونبذ الكراهيةِ والظلم لبناءِ عالمٍ أفضلَ للأجيالِ القادمة. هذ اليوم الاحتفالي السنوي، عيدٌ للحياةِ والأملِ والاعتدالِ، عيدٌ نُجدّدُ فيهِ إيمانَنا بِمستقبلٍ أفضلَ، ونُعاهدُ أنفسَنا على العملِ لِنجعلَ العالمَ مكانًا أكثرَ جمالًا وأمانًا.         

أندلس البكري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: